قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل أربعة مقاتلين استشهدوا في ألكه - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل المقاتلين الأربعة الذين استشهدوا في ألكه وقالت: "إن ذكرى رفاقنا بروسك، رستم، كاميران ودلسوز ستقود نضالنا دائماً".

ذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG بخصوص الشهداء ما يلي:

"في 20 حزيران 2024، استشهد المناضلين الآبوجيين الأبطال بروسك، رستم، كاميران ودلسوز في هجوم العدو في منطقة ألكه.

أصبح رفاقنا بروسك، رستم، كاميران ودلسوز، الذين كرسوا أنفسهم للنضال بكل كيانهم في جبال كردستان، حيث جاؤوا بكل إصرار وتصميم لتتويج نضال شعبنا من أجل الحرية بالنصر، محل فخر لشعبنا مع نضالهم وحربهم ضد العدو، لقد تمكن رفاقنا بروسك، رستم، كاميران ودلسوز، ممثلو المشاركة الفدائية الآبوجية، الذين كرسوا أفضل سنوات شبابهم من أجل حرية شعبنا، من أن يصبحوا ذاكرة للمقاومة يمكن لجميع شبيبة كردستان أن يتخذوها مثالاً بهذا المعنى، كما أثبت رفاقنا الذين يعتبرون أن من واجبهم الثوري أن يتواجدوا أينما يأتي الهجوم على شعبنا، أن المقاتلين هم المناضلين من أجل حرية الشعب الكردي بأكمله، رفاقنا الذين توجهوا إلى شمال كردستان بكل حزم وإصرار كبيرين، خلال الفترة التي أدخلت فيها الدولة التركية الاستعمارية مفهوم التصفية ضد شعبنا، تمكنوا من تقديم الرد الأكبر على العدو بموقفهم النضالي، لذلك، ستظل ذكرى رفاقنا بروسك، رستم، كاميران ودلسوز، الذين استطاعوا من خلال عملياتهم التي نفذوها الانتقام من العدو جراء القمع والتعذيب والمجازر التي ارتكبها بحق شعبنا، دائماً تقود نضالنا.

وبهذه المشاعر، نتقدم بتعازينا إلى كافة أبناء شعبنا الوطني في كردستان، وخاصة إلى العائلات الكريمة لرفاقنا بروسك ورستم وكاميران ودلسوز.

وفيما يلي معلومات عن سجل رفاقنا الذين استشهدوا في ألكه:



الاسم الحركي: بروسك كاتو

الاسم والكنية: بصري جين

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم- الأب: حنيفة – خليل

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 حزيران 2024\ بوطان

**

الاسم الحركي: رستم جكدار كاتو

الاسم والكنية: سفر تمل

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم- الأب: هيبت- صبري

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 حزيران 2024\ بوطان

**

الاسم الحركي: كاميران طيري باز

الاسم والكنية: يلماز سالا

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم- الأب: كلثومة- ناظم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 حزيران 2024\ بوطان

**

الاسم الحركي: دلسوز كابار

الاسم والكنية: آرفين حسين

مكان الولادة: شاهو

اسم الأم- الأب: فريدة - كمال

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 حزيران 2024\ بوطان

بروسك كاتو

ولد رفيقنا بروسك في ألكي، التابعة لشرنخ، لعائلة وطنية، ولأن عائلته وطنية والمنطقة التي يعيش فيها هي منطقة نضال مقاتلي حرية كردستان، فقد تعرف على نضالنا في سن مبكرة، وفي هذه العملية، أدرك رفيقنا أيضاً حقيقة العدو وكان غاضباً بشكل خاص من القمع والتعذيب الذي يمارسه العدو ضد شعبنا، حيث حاول العدو ارتكاب مجازر بحق شعبنا خلال انتفاضاته، مما زاد من غضب رفيقنا على العدو، وفي هذه العملية، انضم بعض أصدقائه وأقاربه المقربين إلى صفوف الكريلا، واستشهد ابن عمه بوطان ساسون - أمين جان في عام 2006، وكان هذا دافعاً للنضال لرفيقنا بروسك حيث بدأ بأبحاثه الثورية على هذا الأساس، ومع مرور كل يوم، تعمق رفيقنا بروسك في أبحاثه المتعلقة بهذا الأمر وأدرك حينها أنه لا معنى للعيش مع حقيقة الدولة التركية، ورأى رفيقنا أن العيش مع هذا النظام الذي لا يعترف بالشعب الكردي بأي شكل من الأشكال ويزيد من ضغوطه وتعذيبه ومجازره يوماً بعد يوم، هو بمثابة العبودية، لذلك توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا عام 2011 للمحاسبة على المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا وللانتقام وللنضال من أجل حرية شعبنا.

لقد أتيحت لرفيقنا بروسك، الذي اعتاد بسرعة على الجبال التي لم يكن غريباً عنها، الفرصة لتطوير نفسه أيديولوجياً وعسكرياً من خلال الدروس التي تلقاها في تدريبه الأولي، رفيقنا الذي ساعد رفاقه الذين تدرب معهم بفضل تجاربه الحياتية، أصبح مناضلاً يتخذ قدوة ويحظى باحترام جميع رفاقه بشخصيته الطبيعية والصادقة والمخلصة، وعلى الرغم من أنه كان جديداً في صفوف الكريلا ولم تكن لديه أي خبرة عسكرية، إلا أن رفيقنا، الذي أراد تحويل غضبه تجاه العدو إلى عمليات، اقترح الذهاب إلى جبال زاغروس، وعلى هذا الأساس انتقل رفيقنا بروسك إلى منطقة زاب وحارب هناك حوالي 3 سنوات، لقد أصر رفيقنا، الذي أصبح مؤهلاً عسكرياً وحيوياً وإيديولوجياً خلال فترة وجوده في زاب، على المشاركة في الحركة الثورية التي تطورت خاصة في عام 2012، رفيقنا بروسك، الذي نال مكانة في قلوب رفاقه في زاب بشخصيته المجتهدة وإخلاصه للشهداء، سعى جاهداً إلى توسيع نضاله باستمرار ليليق بالقائد آبو والشهداء.

وبعد تطور ثورة الحرية في روج آفا والبدء اللاحق لهجمات مرتزقة داعش ضد شعبنا في روج آفا وشنكال، انتقل رفيقنا بروسك إلى منطقة روج آفا لمحاربة المرتزقة مع شعبنا، إن رفيقنا الذي شارك في العديد من العمليات الثورية ضد المرتزقة هنا، قام بمهام مهمة في تطهير منطقة واسعة منهم، وتحرير شعبنا، والدفاع عن المناطق المحررة، رفيقنا الذي قاتل في منطقة روج آفا حتى عام 2017، اعتقد أنه أكمل مهمته بنجاح هنا وعاد إلى الجبال مرة أخرى.

رفيقنا بروسك، الذي حضر التدريب في أكاديمية الشهيد إبراهيم لتقييم ممارسته النضالية لمدة 6 سنوات ولتحضير نفسه لواجبات الإيالة الجديدة من خلال تطوير نفسه فكرياً وعسكرياً، توصل إلى استنتاجات مهمة حول صراعه مع التركيز الذي كان يتواجد فيه، لقد شهد رفيقنا، الذي استعد بشكل أكثر حزما وإصرارا لنضاله مع الدروس التي تعلمها من ممارسته الماضية، تعمقا كبيرا، خاصة في تكتيكات كريلاتية العصر الجديد، رفيقنا الذي أراد الذهاب إلى شمال كردستان ومواصلة نضاله هناك، مثل أي مقاتل من أجل الحرية، واصل نضاله هناك بالانتقال إلى الأراضي التي ولد ونشأ فيها، كاتو.

إن رفيقنا بروسك، الذي تولى مسؤوليات مهمة في كاتو وضرب مثالاً لرفاقه بممارسته الناجحة، لم يعتبر نفسه كافيًا أبداً، وبذل رفيقنا، الذي أراد دائماً الحفاظ على هذا الموقف المتواضع والاستجابة للعملية من خلال تحسين نفسه أكثر، جهداً في هذا الصدد. إن رفيقنا، الذي سعى جاهداً للإبقاء على ذكرى رفاقه الذين قاتل معهم في كل لحظة والذين استشهدوا، اعتبر ذلك أيضاً واجباً ضميرياً.

وبهذا المعنى، استشهد رفيقنا بروسك، وهو مناضل نموذجي في حزب العمال الكردستاني، مع رفاقنا رستم وكاموران ودلسوز في هجوم العدو في 20 حزيران 2024، وأكمل 13 عاماً من النضال المتواصل والناجح من أجل الحرية، في قمته.

رستم جكدار كاتو

ولد رفيقنا رستم في قرية ستكار التابعة لألكي في شرنخ لعائلة وطنية، إن رفيقنا، الذي تعاطف مع حركتنا في سن مبكرة ورأى حقيقة العدو، أعد نفسه لمستقبل حر مع حلم أن يصبح كريلا، رفيقنا، الذي عرف العدو في سن مبكرة ورأى قسوته، كان دائماً معجباً بالمقاتلين، وعلى الرغم من أنه بذل جهوداً مكثفة لتحقيق حلمه في أن يصبح مقاتلاً، إلا أنه اضطر إلى تأجيل هذا القرار بسبب انضمامات الكثير من أفراد عائلته و ضغوط الدولة التركية الفاشية لهذا السبب واحتياجات العمل الناشط الذي كان منخرطاً فيه، لقد لعب رفيقنا، الذي نفذ أعمال الأنشطة بنجاح لسنوات عديدة، دوراً في العديد من الأعمال القيمة، ومع استشهاد شقيقه الرفيق جكدار بيت الشباب – جولي تمل، الذي استشهد نتيجة هجوم دولة الاحتلال التركي في وادي تياري عام 2011، واصل نضاله الحازم من خلال زيادة إصراره على النضال وغضبه من العدو، وعلى الرغم من رغبته في تنفيذ قراره بالانضمام إلى صفوف المقاتلين مرة أخرى عام 2012، إلا أنه اضطر إلى تأجيل هذا الحلم مرة أخرى بسبب الأنشطة الاستراتيجية، لقد تصرف بوعي بكل عمل قام به حزبنا، حيث قام بعمليات مهمة من المدن إلى مناطق مختلفة من كردستان، حيث بذل جهوداً كبيرة خلال حرب الشعب الثورية التي بدأتها حركتنا.

رفيقنا الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة كاتو جيركا التابعة لبوطان عام 2013، شارك في العمليات بكل فخر لكونه مقاتلاً، لقد ساعده العمل مع المقاتلين لسنوات على تحفيزه لتعلم حياة الكريلاتية في وقت قصير، رفيقنا الذي شارك في العمليات الثورية في بوطان، اكتسب كفاءة عسكرية، وبعد أن أجرى تدريباً ناجحاً في منطقة كاتو جيركا لمدة ثلاث سنوات، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، رفيقنا الذي أراد المشاركة في ملحمة المقاومة ضد الإبادة التي فرضتها مرتزقة داعش في روج آفا على شعبنا، انتقل إلى منطقة بهدينان بعد بقاءه في منطقة روج آفا لفترة، لقد تصرف رفيقنا، الذي اقترح الذهاب إلى شمال كردستان مرة أخرى، وفقاً لروح العملية وبذل جهداً مكثفاً ليكون جديراً بكل العمل الذي قدمه حزبنا، رفيقنا الذي اقترح أيضاً الانتقال إلى بوطان، أصر على أن يكون مقاتلاً في الشمال، الأمر الذي يتطلب جهداً وإصراراً كبيرين، وتولى مسؤوليات تطبيق تكتيكات كريلاتية العصر الجديد وهزيمة العدو أمام العمليات التي يشنها جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، لقد أصبح رفيقنا رستم، الذي اجتهد في إحباط نوايا العدو وساعد رفاقه بكل الطرق، مناضلاً فدائياً ومستعداً لكل مهمة، لقد أصبح رفيقنا العزيز رستم، الذي كان أحد المقاتلين في المنطقة التي قضى فيها طفولته، مناضلاً شجاعا بموقفه المبدئي والحازم في نضاله باعتباره ابناً شجاعا لبوطان.

انضم رفيقنا رستم جكدار كاتو، المناضل الآبوجي المخلص الذي قاتل حتى أنفاسه الأخيرة في هجوم العدو في منطقة بوطان في 20 حزيران 2024، إلى قافلة الشهداء، ونحن نعهد أن نرفع بالنصر الراية التي سلمها لنا رفيق النضال ابن بوطان البطل الذي لم يتنازل عن موقفه النضالي وأدى واجباته على الوجه الصحيح، ونؤكد أننا سنبقي ذكرى شهدائنا حية.

 

كاميران طيري باز

 

وُلد رفيقنا كاميران في منطقة كَفر العريقة والمنتفضة، وترعرع في بيئة أصبحت رمزاً للوطنية والنضال، الشيء الذي جعله يتعرف في سن مبكرة على حركتنا، ويعيش ضمن مجتمع يسود فيه التقليد الكردي ويلاحظ سياسات الانحلال وينشأ على الوعي القومي، ولا يلتزم الصمت مثل جميع عموم الشباب الكردي تجاه الحوادث الاجتماعية وسياسات الدولة، ويتعاطف بشكل كبير كشاهد على العمليات وبطولات الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي، ويدخل رفيقنا خلال دراسته الابتدائية ضمن تناقضات وأظهر في كل المرات رفضه ضد مؤسسات النظام، كما ويدخل رفيقنا في تناقضات أيضاً ضد مفهوم التدمير الذي يجري فرضه بحق شعبنا وحركتنا ولم يستسلم كثائر للتقليد ضد الظلم، وحلم دائماً أن ينضم إلى صفوف الكريلا، وعمل في العديد من المهن لمساعدة عائلته من الناحية المادية وكان محبوباً كثيراً من قبل عائلته ومحيطه، ويتأثر رفيقنا عام 2012 ببطولات حرب الشعب الثورية وخاصةً في بوطان وكَفر ويقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، وكان يعلم رفيقنا أن النضال ضد الدولة التركية المستبدة والمحتلة ممكنة من خلال التحرر الذاتي من النظام واتجه إلى الساحات المقدسة للكريلا.

 

ويلتحق رفيقنا عام 2013 من كَفر بصفوف الكريلا، ويتأثر بجغرافية زاغروس الصعبة والتي لا مثيل لها ويشارك مشاعره مع أولى مجموعة يصادفها من الكريلا، وكان مستعداً كمقاتل للحرية لشعبه لكافة الظروف، ويبدأ في قمة زاغروس بالممارسة العملية للكريلا ويتلقى تدريبه للمقاتلين المنضمين حديثاً، وينهي رفيقنا تدريبه للمقاتلين المنضمين حديثاً بنجاح ويتمركز في منطقة آفاشين ضمن النشاط العملي، وكان لتوازن الكريلا مع الطبيعة والعلاقات الرفاقية أثر كبير على رفيقنا وأظهر بمشاركة ذات معنويات عالية وحماسية في كافة النشاطات، وبالرغم من إنه كان مقاتل كريلا حديث الانضمام، إلا إنه اكتسب خلال مدة قصيرة تجارب كثيرة من الناحية العسكرية، ويشغل رفيقنا مكانه في التدريب في مدرسة الشهيد محمد غويي للعمليات وبذل جهداً كبيراً ليطبق تكتيكات العصر في المجال العسكري، وكان يعلم أنه لا يمكن للمرء أن يكون مقاتلاً محترفاً للكريلا إلا من خلال الاستجابة لتطلعات العصر، وبالرغم من إنه لم يذهب كثيراً إلى مدارس النظام، إلا أن رفيقنا كان يقرأ دائماً مواد الحزب ويناقشها ويكتسب خبرات كبيرة في المجال الأيديولوجي، من أجل استغلال وقته بشكل جيد وفهم فلسفة قائدنا، ويذهب رفيقنا عام 2015 إلى منطقة جيلو ويصبح محبوباً بشخصيته المجتهدة والمكافحة من قبل رفاقه، ومارس رفيقنا نشاط الكريلا ضمن ظروف صعبة في جيلو ويتمركز في أصعب الظروف دون تردد ضمن العمليات حيث تم توجيه ضربات موجعة للعدو، ويصاب رفيقنا عام 2017 نتيجة هجوم للمحتلين ويواصل نضاله بعد فترة وجيزة من إتمام معالجته، ويبدأ رفيقنا بعد أعوام صعبة من الممارسة عام 2019 التدريب في أكاديمية الشهيد إبراهيم واتخذ دراسة عميقة على كافة الأصعدة كأساس لنفسه، ويحلل رفيقنا كاميران أوجه النقص خلال مرحلة الممارسة ويستعد من أجل المستقبل ويسير على خطى الشهداء الذي اتخذهم كقدوة لنفسه، ويتعمق خلال مرحلة التدريب وخاصة ً حول مرافعات قائدنا ويتقدم كثيراً في إيديولوجية قائدنا، ويعيش رفيقنا تعمقات كثيرة خلال مرحلة التدريب ويقترح الذهاب إلى منطقة شمال كردستان ويظهر موقفاً وفق روح العصر، ويبقى رفيقنا كاميران عام 2020 في منطقة سرحد ويكتسب تجارب من خلال تطبيقه تكتيكات العصر، ويذهب رفيقنا كاميران إلى منطقة بهدينان لتلقي العلاج، ويصر فيما بعد على اقتراحه للذهاب إلى شمال كردستان، وعندما يكمل رفيقنا علاجه يتجه مرة أخرى إلى ساحات الحرب ويحاول أن ينفذ واجباته للعصر في بوطان، وإن انتقال رفيقنا إلى شمال كردستان جعله سعيداً للغاية ويحاول أن ينفذ واجباته بنجاح، ويمارس رفيقنا النشاط العملي في أصعب الساحات ويواصل دائماً أبحاثه الخاصة بتوجيه ضربات للعدو، ويخوض نضالاً مستمراً دون توقف، وسيبقى ذاكره دائماً حية كمقاتل فدائي وشجاع ضمن حزبنا.

 

ويلتحق رفيقنا في 20 حزيران 2024 نتيجة هجوم للعدو بقافلة الشهداء ويترك لنا بصفته كابن شجاع لكَفر لنا كسائرين على خطاه إرثاً مفعماً بالنضال، وأصبح رفيقنا كاميران بقتاله في الظروف الصعبة ومشاركته الفدائية مقاتلاً مثالياً للحقيقة، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنبقي ذكرى رفيقنا كاميران خالدة دائماً ونكون سائرين على خطى أحلام شهدائنا.

 

دلسوز كابار

 

 

 

 

 

وُلد رفيقنا دلسوز في كنف عائلة مرتبطة بالثقافة الكردية في منطقة شاهو في شرق كردستان، وينشأ رفيقنا في كنف عائلة وبيئة كهذه ويكتسب الوعي الكردي في سن مبكرة، ويدرك نضال شعبنا الذي يتم خوضه على مدار أعوام من أجل الحرية ولذلك يولي في كل مرة اهتماماً كبيراً بالنضالات المتبعة في مناطق كردستان، ويتلقى رفيقنا لأحد عشر عاماً التعليم في مدارس النظام ويفكر ككردي شريف إنه يجب ألا يتعمق كثيراً ضمن النظام، لذلك يتخلى عن الدراسة في مدارس النظام، ويعمل ككاسب لإعالة عائلته، ويشعر رفيقنا في هذه المرحلة بألم الاحتلال وتقسيم وطننا كردستان في قلبه، وقد كان عمله في وظائف صعبة وخطيرة في بلاده السبب لتأجيج غضبه الشديد تجاه المحتلين، ويتعرف رفيقنا بهذا على حقيقة العدو بشكل أكثر ويؤمن بأنه يجب عليه مثل عموم الشبيبة الكردية الشرفاء بالتأكيد أن يخوض نضاله ويحمي نفسه ضد العدو، ويدرك رفيقنا أن الأحزاب والتنظيمات المناضلة في شرق كردستان تبقى محلية وأن فرص تحقيقه للانتصارات قليلة ويتعرف بفضل رفيق له على حزبنا حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد أوجلان، ويصبح النضال الأسطوري الذي يتم خوضه منذ أربعون عام بقيادة حزبنا ضد دولة الاحتلال التركي والحرب ضد داعش السبب ليولد تأثير كبير لدى رفيقنا دلسوز وأيضاً يولد غضباً كبيراً ضد أسر قائدنا، كما وأثر مشاركة رفاقه بشكل كبير عليه ويعمّق أبحاثه في النضال، ويواصل رفيقنا من عام 2016 وحتى 2018 تعمقه ويبدأ بالأبحاث ليتعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني ويقرر بتصميم وإصرار عظيمين الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا يتجه رفيقنا عام 2018 إلى جبال كردستان وينضم من ساحة قنديل إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.

ويتلقى رفيقنا تدريبه الأول للمقاتلين المنضمين حديثاً في ساحة قنديل ويتأثر كحملة أولى كثيراً بالعلاقات الرفاقية، ويتجاوز رفيقنا دلسوز بالعلاقات الرفاقية الفدائية للكريلا الظروف الصعبة للجبال وقال في تقييم له؛’ الأشخاص الذين لديهم أهداف عظيمة يحتون في داخلهم معنى القوة لتجاوز جميع الصعوبات’، ويظهر موقفه، ويطور رفيقنا نفسه من الناحية العسكرية والإيديولوجية ويتعلم بفضل التدريب كل تفاصيل الحياة الحزبية والكريلا، ويتعمق رفيقنا في الوقت ذاته في فلسفة القائد أوجلان ويشارك بشفافيته بحماس وإصرار كبيرين في النشاطات، ويمارس رفيقنا نشاط الكريلا في العديد من مناطق قنديل ما جعله فرصة ليتقدم في العديد من الساحات، ويتخذ رفيقنا عند انضمامه إلى صفوف الكريلا من اسم كابار كلقب له ويكتسب هنا في هذه المرحلة الفرصة ليجري أبحاث عن ممارسة نشاط الكريلا في كابار، ويجعل رفيقنا ذهابه إلى كابار حيث النضال مرتبط بشل كامل بالإرادة والفدائية التي تُتبع فيها أكبر أحلامه ويزيد بهذا من تعمقه، ويقترح رفيقنا للذهاب إلى منطقة كابار ليصبح الرد ضد دولة الاحتلال التركي التي تشن هجماتها على إنجازات شعبنا وتكثف هجماتها بهدف تصفية كريلا الحرية، ويتم قبول اقتراح رفيقنا الذي يعطي ثقة كبيرة لرفاقه بموقفه النضالي في الحياة ومستوى عمقه، ولكن يُقترح على رفيقنا قبل ذهابه أن يتلقى تدريب الاختصاص في تكتيكات كريلا العصر الحديث ويشارك رفيقنا برغبة وسعادة كبيرة في تدريب الاختصاص، ويتمكن رفيقنا دلسوز خلال مرحلة التدريب بمشاركته ومهارته من يكون مقاتلاً مثالياً لرفاقه ويكمل تدريبه بنجاح ويتجه إلى شمال كردستان، ويحقق بذهابه إلى شمال كردستان رغبته ويظهر هنا مشاركة لا مثيل لها، وكان رفيقنا يعبر دائما أن هدفه الأكبر هو ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان ولذلك خاض النضال دون توقف، وبالرغم من أن يتحدث الصورانيه ومن شرق كردستان، إلا إنه تعلم خلال مدة قصيرة اللهجة الكرمانجية واستطاع أن يصبح ذات مكانة مهمة في قلب شعبنا في شمال كردستان، ويدرك رفيقنا أن ثقافة منطقة بوطان التي كان يناضل فيها وثقافة منطقة شاهو التي وُلد فيها قريبة جداً من بعضهما وأصبح هذا السبب لينجذب ويحب أكثر شعب وجغرافية بوطان.

 

ويصبح رفيقنا دلسوز كشخصية وطنية متمتعاً بنضال امتد من شاهو إلى بوطان وأصبح دليلاً على عدم معنى الحدود التي وضعها العدو لتقسيم كردستان، ويلتحق رفيقنا دلسوز في 20 حزيران 2024 في جبال كاتو نتيجة لهجوم للمحتلين برفقة ثلاثة من رفاقه بقافلة الشهداء، وسيبقى ذكرى رفاقنا دلسوز خالدة في النضال التحرري لشعبنا وسيكون منارة لنا نحن رفاقه".